المشاركات

الباطن

يبدأ الفتى يومه مستعداً باكراً -في تمام السادسة صباحاً- مرتدياً بزلته واضعاً عطره المفضل. يعمل الفتى ك مترجم فوري مسجل بصوره رسميه في رئاسة الوزراء وأستاذ ترجمه في الجامعة الأمريكية في القاهرة. فتاً قليل الكلام كثير الاستماع، وهذا ما يميزه عن الجميع، يسمع ليتعلم ولا يثرثر بقيل وقال. ينزل متجهاً الى الباب، يلمح أبوه جالساً في غرفه المكتب، فيذهب له ليقبل يده ويودعه قبل الخروج. يخرج من غرفه المكتب فيري أمه قد نذلت أيضاً، تجلس في صالة الفلا تشرب فنجان القهوة، تتركه من يدها لتودع ابنها، فيقبل يدها ويودعها أيضاً .   يأخذ سيارته وينطلق على الطريق متجهاً نحور الجامعة. بينما هو الطريق، بين الحين والحين تصيب عينيه زغللة ويصيب سمعه شيء من التشويش، وكلما يعود الى رشده، يري شخصاً يغمره السواد لا يظهر وجهه، لكن الفتي يستمر في تجاهل الأمر. يحب دائماً الوصول باكراً فالطلاب ينظرون له بعين القدوة؛ وهنا الزلة سقوط .   تبدأ المحاضرة ومازال الفتي متعباَ. يرتفع ضغط الدم ويهبط بصوره متتابعة، ولا تفارقه زغللة العين والصداع، لكنه مازال يقاوم التعب حتى انتهت المحاضرة ومع محاولات أخيره لالتقات أ...

هرتقات

يُعرف المرء من أفعاله، لا أقواله. تصيح الديوك كل صباح وما زال الصباح التالي مماثل لسابقه . . فى تمام التاسعة صباحا، وبينما يعم الازدحام طريق الدائري، وبينما ينعي مثني حظه لأنه سيتأخر علي ميعاد الامتحان ، طائره محلقه فوق الطريق كانت متجه للهبوط في مطار القاهرة الدولي ينفجر المحرك الأيمن للطائرة، مما أدا الى انعدام التوازن والسقوط مباشرتاً علي الطريق المزدحم. هنا وقد بدأت الكارثة، الجميع يهربون من سياراتهم، يتصادم الجمع الغفير، ولا يجد الجد أحداً يأخذ بيده بعدما سقط على الارض. تنفجر السيارات المتصادمة، لم يفلح الكثير في الهرب، فمنهم ما انتهي بين السيارات المنفجرة ومنهم من انتثر عليه البنزين المشتعل. مثني وقله من البعيدين عن الانفجار هرولوا لمساعده من يحاولون الهروب، وإطفاء البنزين المشتعل الذي انتثر عليهم، البعض باستخدام الطفايات والبعد الاخر يحول كتم النيران بالمعطف الخاص . فوق إحدى السيارات على مرم البصر يجلس نهشل يشاهد كل ما يحدث ويقول ساخراً: اتسخت ملابسك أيها الأحمق ما فأئده أن تُنجد أحداً من موت محتم، دعهم يدفعون ثمن تأخرهم في الهرب، يجب أن يكون ثمن التباطء غالياً كالموت . ...

مسافة السكة

فور ما انتهت آخر محاضرات اليوم، ينطلق مُثنى في طريقه، ولا يعرقل سيره أحد. يمر بين التجمعات مر الكرام، كأنه نسيمٌ لم يلاحظه أحد. لماذا قد ينشغل بهم؟ وهم مشاحنات تافهة، غيبه كريهة، نميمه غليله، مجاملات واهيه، الترفع عنها راحة للعقل والنفس. ينتهي اللقاء ويتناثر الكاذبون ولا يسلم أحد من دائرة الغيبة. ينظر مُثنى لنفسه ولا يسأل، يقول لها معاً ولا يجزع، يطبطب عليها حتى تأمن، لا يملها حتى تهنأ، يرجوها فَكَ السر. يقول لها: مازال في الدنيا سلاماً وظلال، مازال بين الناس كِرام، تزينوا بالحياء وما أرهقهم حديث الحاقد السفيه، فاختر لنفسك منهم صحبتاً تلمع أعينهم إذ رأوك مقبلاً . ” الحياء تكريم لصاحبه، والفُجر إزلال لصاحبه، هذان طريقان الحياه، فأختر لنفسك مسلكاً حيثما لا تندم . “   عاش مُثنى وحيداً بقدر ما أثنى القوم علي كرم خلقه، وحسن صداقته، ونقاء قلبه. اعتاد الوحدة، لدرجة الشعور بالخوف والقلق من الازدحامان والضجيج. هو ليس ممن يحبون الحزن على الإطلاق، بالعكس هو يمتلك روحاً تحب الضحك والمرح، لكن هناك أوقات يحدث فيها أمور تمحى الابتسامة وتنسى السعادة وتقلق القلب .   يتمختر منفرداً ح...

فرصة ثانية

الفرصة الثانية، نعمه فلا ترفصها. أحسن الإعداد قبل القرار، فلا مجال أن تعود المياه في مجاريها بعدها . في واقعة هزت أرجأ كاليفورنيا لشده فظاعتها. انفجار مفاجئ للمحرك الأيمن لطائرة مدنيه كانت تحلق فوق طريق عام ممتد بين الأشجار. يا للأسف كان الطريق في هذا اليوم مزدحماً وكان في نفس الوقت موضع سقوط الطائرة. سقطت الطائرة على الطريق وبدأت الكارثة. الكثير من سيارات الإسعاف انطلقت بسرعه لمكان الحادث، فور وصول الخبر إلى المستشفيات المحيطة. استقبل لأعداد غفيرة من المصابين ومحاولات مستمرة لإنقاذ القادمين من الحادث. اضطرت المستشفيات إلى نقل عدد كبير من المصابين بطائرات الاسعاف الي مستشفيات أبعد لعدم قدرتها على استيعاب الأعداد. كان للمستشفى التي تعمل بها إيمان نصيب من المصابين. كانت تحاول إيمان جاهده أن تقدما دعماً نفسياً للمصابين الذين احتلهم الهلع المفرط. كانت ليله مغمورة في هلع غير مسبوق للجميع. أصوات متداخل.. أسرعوا أسرعوا! الي غرفه العمليات فوراً! نحتاج إلي...! الكل قدم ما يستطيع في هذا اليوم .   مْثني شاب عربي مصري تخرج من جامعه كاليفورنيا، حيث درس فيها الطب الجراحي، تخرج بتقدير امتيا...

سيل الزمكان

تنهض الأمه بإتحادها .. وتنهار بالتفكك وضياع مكارم الأخلاق -قلب الإسلام- أ صواب أن تردع المذنب؟ إذا أجبت علي السؤال ب نعم فأنت ظالم، و إن أجبت ب لا فأنت تعين علي إفساد المجتمع بعدم ردعك المذنب. ستقول تنتقد نفسك يا غافل. عليك أن تعلم أنَّ الغفله هي "أنْ تظُنَ بأنك تُقِيمُ خيراً و انتَّ تُقِيمُ شراً يأصِّلُ للخراب". أنظر لحالك، إذا نصحك أحدٌ بلين ثورت كما يثور الثور. علي الرغم بأن النصح اللين لا يهدم كيان الإنسان كما يفعل التنمر بأنواعه المختلفة "الجسدي، الفكري، الشكلي ....". الفرق بين النصح و التمسخر كالفرق بين الأبيض و الأسود. قال الإمام الشافعي "رحمه الله" "إذا نصحتني علي انفراد فقد نصحتني و إذا نصحتني بين الناس فقد فضحتني" . قال الإمام علي رضي الله عنه "لو رأيت الفاحشة بعيني .. لغطيتها بردائي". وعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ. أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، وابْنُ مَاجَهْ، وسَنَدُهُ قَوِيٌّ. إياك و أن تظن يوماً انك نظيف تماما، يا ابن امي أنت مستورٌ لا اكثر. عش ك...

Savior

  What is coming after and before boring time?... Just a question, I asked to some of my friends... All of them gave me answers exception three... I divided their answers into three groups... First group think that feel comes for us when we just sleep on bed look forward the roof without doing anything... Second group said "it's the life natural and we can not change that"... That kind of people all time wrong, they just cry and say, "what should I do?"... How will they do anything without try do anything ?. People who live with this idea will never have a life... Third group said "the problem in a same daily routine... Doing same thing everyday makes you bored... John C.Maxwell said, "you will never change your life until you change something you do daily"... David Wolfe said, "my daily routine is to make everyday the best day"... Don't leave a day without do something NEW... You have to know "no-one can help you if you don...