المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2022

هرتقات

يُعرف المرء من أفعاله، لا أقواله. تصيح الديوك كل صباح وما زال الصباح التالي مماثل لسابقه . . فى تمام التاسعة صباحا، وبينما يعم الازدحام طريق الدائري، وبينما ينعي مثني حظه لأنه سيتأخر علي ميعاد الامتحان ، طائره محلقه فوق الطريق كانت متجه للهبوط في مطار القاهرة الدولي ينفجر المحرك الأيمن للطائرة، مما أدا الى انعدام التوازن والسقوط مباشرتاً علي الطريق المزدحم. هنا وقد بدأت الكارثة، الجميع يهربون من سياراتهم، يتصادم الجمع الغفير، ولا يجد الجد أحداً يأخذ بيده بعدما سقط على الارض. تنفجر السيارات المتصادمة، لم يفلح الكثير في الهرب، فمنهم ما انتهي بين السيارات المنفجرة ومنهم من انتثر عليه البنزين المشتعل. مثني وقله من البعيدين عن الانفجار هرولوا لمساعده من يحاولون الهروب، وإطفاء البنزين المشتعل الذي انتثر عليهم، البعض باستخدام الطفايات والبعد الاخر يحول كتم النيران بالمعطف الخاص . فوق إحدى السيارات على مرم البصر يجلس نهشل يشاهد كل ما يحدث ويقول ساخراً: اتسخت ملابسك أيها الأحمق ما فأئده أن تُنجد أحداً من موت محتم، دعهم يدفعون ثمن تأخرهم في الهرب، يجب أن يكون ثمن التباطء غالياً كالموت . ...